عَصْـرٌ تَكَاثَـرَ فِيْـهِ الْغِشُّ وَالْغَلَطُ ** وَاللَّهْـوُ مُسْتَفْحِلٌ فِي إِثْرِهِ الشَّطَطُ
فَقَلَّمَـا نَلْتَقِـيْ خِـلاًّ بِـلاَ مَلَـقٍ ** وَكَمْ لَقِيْنَا فَتًى مَنْطُوْقُـهُ السَّقَـطُ
وَقَلَّمَـاصُحْبَـةٌ تَبْقَـى مُـؤَسَّسَـةً ** عَلَى التُّقَى و لأَجْلِ الدِّيْنِ تُـرْتَبَطُ
وَالْجَارُ كَـمْ أَثَّرَتْ فِيْنَا بَـوَائِقُـهُ ** فَيَـا بَلِيَّـةَ جَـارٍ أَمْـرُهُ فُـرُطُ
إِأْتِ النَّوَادِيَ تَلْقَاهَا قَـدِ امْتَـلأَتْ ** بِـالْغَافِلِيْنَ وَمَـنْ بِالدُّوْنِ يَخْتَلِطُ
وَأْتِ الْمَلاهِـيَ تَلْقَاهَـا مُهَيْمِـنَـةً ** عَلَى نُفُوْسٍ عَمَاهَـا الْجَهْلُ وَالْغَلَطُ
وَمَجْمَـعُ الْخَيْـرِ فِيْـهِ قِلَّـةٌ دَأَبَتْ ** عَلَى التَّفَكُّـرِ أَمَّـابَعْضُهُمْ سَخِطُوا
وَالْعِلْـمُ يَسْأَلُ أَيْنَ الْـوَارِدُوْنَ إِلَى ** قَعْرِيْ فَدُوْنَكُمُ الْمَـرْجَانَ فَالْتَقِطُوا
فَالْجَهْلُ يَسْكُنُ فِيْ رَبْـعٍ وَمُنْتَـزَهٍ ** وَفِي النَّوَادِيَ وَالسَّاحَـاتِ يَنْبَسِطُ
وَطَالِبُ الْعِلْمِ كَانَ الْعِلْـمُ نُزْهَتَـهُ ** يَغُـوْصُ بَيْنَ عَوِيْصَـاتٍ فَيَنْتَشِطُ
وَالآنَ أَصْبَحَ مَعْـتُوْهًـا وَذَا خَبَـلٍ ** شَعْرٌ طَوِيْلٌ وَطُوْلُ الْـوَقْتِ يَمْتَشِطُ
فَحَسْبِيَ اللهُ مِنْ عَصْرِ الضَّيَاعِ فَـلا ** تَـرَى اللَّقِيْطَ لِـوَجْهِ اللهِ يُلْتَقَـطُ