ويطلق هذا الاسم على كامل المنطقة البالغ مساحتها مائة وواحد وأربعون دونماً ويتواجد المسجد الأقصى في وسطها وهذا الاسم مقتبس من القرآن الكريم في قوله تعالى " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير " والمقصود بالحرم الشريف تلك المنطقة التي تقوم على ربوة شبه منحرف الأضلاع تقع في الجهة الشرقية الجنوبية للقدس وقياساته كما يلي :
1-الحد الجنوبي 281م
2-الحد الشمالي 310م
3-الحد الشرقي 462م
4-الحد الغربي 491م
وكان أول بناء للمسجد الأقصى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب حوالي عام 20 هـ وكان مبنياً من الخشب أما المسجد الثاني فقد بناه عبد الملك بن مروان وأكمله ابنه الوليد وكانت مساحته ضعف مساحة البناء الحالي وأما المسجد الحالي فيرجع إلى الفترة الفاطمية حيث قام المعز لدين الله بتضييق المسجد وإزالة أربعة أروقة من كل جانب وكان منبره من طراز فريد في فن المعمار وآية من آيات الجمال جلبه صلاح الدين بعد تحرير بيت المقدس من الصليبين ولقد أحرق هذا المنبر يهودي صهيوني حاقد اسمه روهان في يوم 21/8/1969م .
كما وأحيطت هذه المنطقة من الجهتين الجنوبية والشرقية بسور المدينة الذي يعود تاريخه للفترات الإسلامية الأيوبية والمملوكية والعثمانية، وأما من الجهة الشمالية والغربية فلقد أحيطتا بأروقة تم بناؤها في الفترتين الأيوبية والمملوكية ولهذا المسجد مكانة دينية مقدسة عن المسلمين لأن النبي صلى الله عليه سلم قال " صلاة في المسجد الأقصى تعدل خمسمائة صلاة في غيره من المساجد وقال صلى الله عليه وسلم عندما سئل أي المساجد وضع أولاً يا رسول الله ؟ قال المسجد الحرام قيل ثم قال المسجد الأقصى قيل : وكم بينهما قال : أربعون عاماً".
ويكتنف هذه المنطقة الصخرة المشرفة التي عرج منها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام إلى السماوات العلا والقبة التي بنيت فوقها (قبة الصخرة المشرفة) والمسجد الأقصى يزدان بالمآذن والقباب والأروقة وهناك الأسبلة والمساطب والمحاريب وكل هذه المناطق مباركة لدى جميع المسلمين .
اتمنى ان تستفيدو من هذه المعلومات